أختاه .. اقرأي تلك القصة القصيرة لتعرفي كيف كرمك الإسلام وأعزك من بعد ذلة

الســــ عليكم ورحمة الله وبركاته ـــــــلام

يروى أن رجلاًً أسمه عبد الله بن المغفل
كان كلما جلس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلو وجهه حزن عظيم .. وكآبة شديدة
وذات مرة سأله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سبب كل هذا الحزن وتلك الكآبة
فقال له الرجل .. بأبي أنت وأمي يا رسول الله
كنت في الجاهلية وتركت زوجتي وهي حامل .. وخرجت للتجارة في سفر سيطول
وغبت في سفري طويلاً
وعدت من سفري فإذ بزوجتي وضعت طفلة ووجدتها تلعب مع الأطفال .. طفلة جميلة
وقولت لزوجتي .. زينيها .. زينيها .. فزينتها وهي تعلم أني سأءدها
واعطتها لي وهي تقول .. يا رجل .. لا تضيع الأمانة
وحملتها على يدي وذهبت أبحث في شعاب مكة عن بئر أعرفها حتى وصلت لتلك البئر
كانت بئر جافة بلا ماء
وقفت على حافة هذا البئر والطفلة بين يدي
كلما نظرت إليها وإلى براءتها وجمالها يرق قلبي لها
وكلما تذكرت سفاحها ونكاحها يقسو قلبي عليها
بين هاتين العاطفتين أعيش .. استجمعت قواي ورميتها على رأسها في البئر
وسمعتها وهي تقول ... يا أبتاه ضيعت الأمانة .. يا أبتاه ضيعت الأمانة
ترددها .. وترددها .. حتى ضاع صوتها في أعماق البئر
والله يا رسول الله كلما تذكرت تلك الحادثة يكسوني هذا الحزن العظيم
ونظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذ هو دموعة تنسال على لحيته صلى الله عليه وسلم
وقال له .. والله لو كنت مقيماً حداً على رجل فعل فعلاً في الجاهلية لأقمته عليك .. ولكن الإسلام يجب ما قبله
أو كما قال صلى الله عليه وسلم
اللهم اجعلني وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أخوكم في الله .. Abood